السبت، 26 ديسمبر 2009

حلاوة اللقاء

كم من مشتاق يسطر بدمعه ملحمة حبه
فجمرات العشق تحرق قلبه ووجدانه
تجعله يتقلب في سكرات الهوى
هائم بحلمه لعالم اسطوري جميل
هكذا حال كل محب هائم
يستنشق أنفاس من يحب
ويُعد الدقائق والثواني لعلها تحن لحاله
ويلقى من يهواه ماثلاً أمام عينه
هذه الليلة ..
ترفرف أرواح
في أرض شهدت رمالها أرقى وأعذب عناوين الفداء
كان دويهم كدوي النحل بين قائم بين يدي الخالق
وقاعد يعطر الأجواء بآيات من كتاب الله
ثلة عرفت طعم الحب الحقيقي
بأمطار عشقهم أرتوت أرض كربلاء
ولمعت سمائها لتشهد على ذوبان قلوبهم كالجليد
هياماً بفارس كربلاء- الحسين بن علي_
نعم .. هم من فازوا
فسعيهم للوصول لأسمى مراتب حب المولى
خلدته السطور و زينت أسمائهم بتاج
تاج الخدمة لإبن الزهراء البتول
الليلة .. الليلة عبادة فاز من أحياها وبكى
فالغد
يحمل مع أشعة شمسه ألم لا ينتهي
ينقش بقسوة في قلب زينب الصبور
فالسلام عليك يا أباعبدالله مابقيت وبقي الليل والنهار .

الخميس، 20 أغسطس 2009

رحلة انتحار الشوق 3

عدت كما وعدتكم
لن أستمر في سرد تفاصيل الرحلة حتى لا تكون مملة
فقط بعض المواقف التي حصلت:
في تلك الليلة قررنا مجموعة من الحملة ومن يشاركونني الغرفة
أن نذهب للحرم ونعود بعد صلاة الفجر
وبينما نحن جلوس نقرأ بعض سور القرآن و الأدعية
إذا بصرخة تخترق اسماعنا من امرأة خلفنا
التفتنا جميعا اليها
كانت امرأة ايرانية طفلتها تلعب بجوارها لكن فجأة افتقدتها
فرت من مكانها مذعورة باكية تنظر يمنة ويسرى
لا تستطيع أن تستقر رغم مساعدة زوجها بالبحث معها
هذا الموقف يتكرر للكثيرين ففقدان الأطفال وبعض الأشخاص
من داخل الحرم ليس بالجديد
رغم الأمن المنتشر حول المكان
دعوت لها من قلبي واضطررنا أن نغير أماكننا للصلاة
وبعد عودتنا للفندق كانت المفاجأة
الشقة التي تحتوي على غرفتنا مقفلة من الداخل
طرقنا الباب ولكن دون جدوى
حاولنا أن ننادي ولكن دون إجابة
كانت الساعة تشير السادسة صباحا
اضطررنا أن نفترش الأرض نتناوب على طرق الباب حتى الساعة الثامنة
صحيح كنا محتاجين للنوم ولكن هذا الموقف جعلنا نتعرف على بعضنا أكثر
موقف آخر
وفي ليلة بينما نحن جلوس نتأمل بيت الله
واذا بإمرأة كبيرة في السن عراقية الجنسية
تمسك بورقة بها عنوان ورقم هاتف نقال
اضاعت من هم معها
وهي هنا منذ الصباح
بحثت كثير ولم ترى أحد تعرفه
أخذت الرقم منها واتصلت لكن دون رد
حاولت أكثر من مرة
اخبرتها بأني أعرف فندقها فمسكت بيدي بقوة موافقه
مشيت معها وأحسست بأنها تهذي بالكلام
ربما من شدة التعب
تقول مرات (وين توديني ؟)
ومرة اخرى تقول:(رجعيني من مكان ماجبتيني)
وكلما طمأنتها تقول : (ما أفتهم عليك شقلتي)
المهم وصلت الفندق قلت لها أن تدخل لكنها رفضت وقالت :(هذا مش فندقنا)
اضطررت أن ادخل أنا واتكلم مع الشخص الذي في الاستقبال
إن كان الفندق به حملة عراقية
أخرج كشف بأسماء المسؤلين فكما يبدو بأن الفندق به أكثر من حملة عراقية
إلى أن اقترب شخص وقال : (شصاير ياخيه ؟)
اخبرته ماحصل وكيف وصلنا إلى هنا
وبينما نحن نتحدث إذا برجل يمر علينا
فصرخت المرأة :(ايه هذا أعرفه)
التفت وقال :(شصاير حجية ؟ وين اللي معك ؟)
ابتسمت واخيرا وجدت أهلها.
ودمتم بطاعة المولى

الاثنين، 10 أغسطس 2009

رحلة انتحار الشوق 2



قرر والدي أن تكون رحلتنا يوم الأحد

وبالفعل ركبنا الحافلة التابعة لإحدى الحملات في المنطقة

وسرنا بعد صلوات عاليات لمحمد وآله

وقراءة آية الكرسي وبعض سور الحفظ

وبعض الأبيات الحسينية بحق أم المصائب زينب (عليها السلام)

فالطريق طويل و ليس لنا إلا أهل بيت الرسالة

فبذكرهم يسهل كل عسير

حمدت الله أن مقعدي كان بجوار النافذة

فقضيت وقتي بتأمل الكثبان الرملية الشاسعة

التي كانت تتباين في أشكالها وألوانها

بعضها شامخ ينافس السحاب

و البعض الآخر منثور بشكل رائع

فسبحان الخالق

ولا أنسى بالطبع كيف عانقت هذه الحبات الرملية

شمس ذاك اليوم

ليحل الظلام

فكنت أشعر ببطء الوقت فسواد الليل حرمني أن أطل على الخارج

فاضطررت أن أضع رأسي على النافذة لعل النوم ينجدني

ويتسلل لأجفاني

لا أخفي عليكم كان هدفي الأول أن أرقب كل أنارة في الطريق

لأرى كم بقي من المسافة لميقات السيل الكبير

إلى أن توقفت الحافلة ووصلنا إلى هناك بلطف الله

بملابس بيضاء صافية

و روح احتضنها تحلق داخلي خائفة

التفت يمنة ويسرى

هكذا كنت وغيري الكثير

وكأننا أسراب من الملائكة

فهذه استعدادات دخول مكة

السنتنا تلبي واعيننا تنظر للساعة كل حين

طريق صحراوي وجبال عالية تعانقه

وبعد سويعات أعلن الوصول

هذه مكة المكرمة أمامنا

عمارات ضخمة

إحداها كانت لنا

توجهنا نحوها لنلقي بالأمتعة ونجدد الوضوء

استعداد أخير لأداء العمرة

شعور لا استطيع وصفه

قفز فكري لمن أوصاني بالدعاء

أخواني وأخواتي وصديقاتي وجميع من قلدني الدعاء والزيارة

و ماهي إلا لحظات أسبح معها بخيالي

حتى لاحت الكعبة المشرفة أمام عيني

يالله .. مااعظمها

ما أروع الجموع التي تطوف حولها

انحنيت ساجدة شكر للمولى على وصولي

رفعت رأسي ووقفت سريعا على قدمي

لأختلط مع هذه الأفواج الرائعة

مع هذه النفوس الطائعة

فالكل يرتدي البياض و الكعبة بثوبها الأسود الأخاذ تثبت وجودها .

لي عودة فللحديث بقية

الجمعة، 31 يوليو 2009

رحلة انتحار الشوق -1




اشتقت لرؤيتها

وعندما نظرت اليها من بعيد
أحسست بدفء ..برحمة .. بل خوف
بلطف .. بشوق يتبعه شعور بتقصير

لم أكن أرى أي شخص رغم الجموع التي تطوقها
اقتربت اكثر

فأسرتني بشكلها المهيب

رداء أسود تتخلله خيوط مذهبه

تخترق الروح بالروعة واالهيبة

تأملتها كثير طولاً وعرضا

لعل أنظاري تسمو وروحي تشف

لتلقي عن كاهلي ذنوبا
تزداد مع كل يوم من عمري
أفواج الملائكة بالطبع في الحرم المكي

وبجوار الكعبة المشرفة تحلق

تنافس الطيور لتسجل الأرواح التائبة الطائعة
فهي تزيد المكان جمال

فهنا ..أشعر بطعم المناجاة الحقه

هنا .. دموعي تتنافس

لتنتحر على هذه الأرض المباركة

هنا .. اتمنى أن يغفر رب العباد ذنوبي

فالجنة هي صورة تخطر كل حين
في صلاتي ودعائي

وبكائي وتأملي.


لي عودة لأكمل باقي الرحلة التي دامت 13 يوما
دمتم بطاعة الله

السبت، 27 يونيو 2009

لحظات الانتظار




ما اقسى لحظات الإنتظار

يحيط التردد و تكاد الروح أن تختنق من الدقائق

تشتعل نيران تحرق الجوف رويدا رويدا

فتتمنى روحك لو تخترق الساعات

لترى مايحدث في الغد

تحلق بخوف يمين ويسار لا تعلم اين المستقر

ربما هنا

لا

ربما هناك

فالنسمات قد ترجح كفة ميزان على أخرى

ولكن تبقى لحظات الانتظار من أقسى لحظات العمر

فأعاننا الله عليها

انتظار نتيجة التخرج تتعبني كثيرا :(

اسألكم الدعاء

الاثنين، 1 يونيو 2009

لا تسأل عن جرحي


همسة :

لمن يسأل عن جروحي
بنظراتي تكونت
بنحول جسدي
بالآم قلبي الذي يئن كل مساء
بكرهي لهذه الوسادة التي تتعمد أن تذكرني بالغالي
وتبعد النوم عن أجفاني
وضيق التنفس الذي يحيط منزلي
فكأنما الغالي أخذ معه الأكسجين الذي يحيط بي


بين جداول أحزاني التي تحتل روحي طامعة أن تكون بحر لا متناهي
من الألم و الآهات لفقد أخي ونور من عائلتي الذي رحل بحسرة أزفها إليه
ففقده المفاجئ بحادث مروري حرمني رؤيته
وهوالذي استقبل والدي صرخاته الأولى في هذه الحياة بفرحة وسرور
تميز عنا جميعا ببشرته السمراء الرائعة
عاش مدللاً محبوباً يثبت حضوره بابتسامته المميزة
وكبر وكبرت أحلامه
وزاد فيض كرمه الذي أغرقنا
فأرقى أنواع الحلويات وألذ النكهات تذوقتها من يديه
كنا ندعوه بـ (الملك)
فدلال أبي وأمي يدفعه ليفخر ويسمو وهاقد رقى بعيداً عنا
لم أتوقع أن أراه ممدداً أمامي لا أستطيع أن المس جسده
ودعته فقط بقبلة على خده
اخترقت قلبي في تلك الأثناء صورة لسيد الشهداء (عليه السلام)
وكيف كان حال مولاتي زينب (عليها السلام)
أي صبر امتزج بينهما صارخاً بمحبة أخوة ممتدة لا تنتهي أبدا
وأي وداع شهدته رمضاء كربلاء ؟؟
جسد مقطع ورأس مرفوع
لا غسل ولا تكفين
لا قبر يحتضن اشلائه
ولا محب حوله يرفع جنازته
بالفعل
(كل المصايب هونتها مصيبة حسين)
فالسلام عليك يامولاي وعلى أختك الصابرة مابقيت وبقي الليل والنهار


وقف قلمي صامتاً يقرأ الفاتحة لكل شهيد
وبالخصوص روح من انتظره هذا المساء وكل مساء


أخته المثكولة برحيله .
_________________
* مضى على وفاته 8 أشهر تقريبا -وكأنه البارحه- بحادث مروري -افقدنا رؤيته- في صباح يوم الأربعاء كان متجه إلى عمله .

الجمعة، 8 مايو 2009

يااااااااااااااااااااااازهراء



دموع تتساقط على الخدود ..

الماً وحرقة تشتعل في القلوب..

لمَ هذا الضياع ؟! ..

أين العفة والنقاء والصفاء ؟!

أين حجابكِ يامن اقتديتي بأمكِ الزهراء ؟!

لم َ تتخلين عنه شيئاً فشيئا ..

لمَ شعركِ الذي حرمه الله أن يظهر إلا لمحارمكِ تتباهين بهِ أمام الرجال ؟!.

ألم أعتصرني بشدة ..

حق اننا شيعة علي ؟!

هل نحن من نحمل راية العفة وننهج بنهج الطاهرات ؟!

هل نسيتي فاطمة الزهراء عليها السلام جاهدت لأجلكِ بجسدها ..فلاذت خلف الباب ..

تكسرت أضلاعها حفاظاً على حجابها

أين تضحية ابنة علي زينب عليها السلام التي قدمت اخوتها قرابين لأجل طريق الحق..

وسبيت ولم ترضى بهتكِ حجابها ..

ألا تستحق منا من باب العرفان والوفاء أن نتمسك بهذا العفاف..

آه أخيتي .. إليكِ ندائي فاسمعيني ..عفافكِ .. طهركِ .. شرفكِ .. غالي لا يقدر بثمن فلا تهدريه ..

لا تبدديه فنحن نعتز ونفتخر بأن لدينا من نقتدي بهم في حياتنا

فوسام أهل البيت عليهم السلام يضيء طريقنا

كلنا يعلم بأن الدنيا تختزن الوان وأشكال من المغريات .. لكن ..

لا تجعلي أمواجها تقذفكِ يمنة ويسرة فتضيعي المرسى ..

تأملي حولكِ .. وإياكِ أن تقعي في فوهة البركان مع الآخرين فغداً ليس لهم شفيع ..

أما أنتِ ألا تخجلين عندما تقفين بين يدي الزهراء عليها السلام..

فأنتِ تنتسبين لهاتحملين أنشودة حبها .. فلما تزيدين من أوجاعها ؟!

يامن تقرأين حروفي تفكري بحجابكِ ..

ربما تكوني أنتِ مقصرة .. ربما لا تسترين شعركِ جيداً ..

حجابكِ شفاف ..وربما خرجت بعض الخصلات .. تأمليه جيداً قبل أن تخرجي ..

عزيزتي ..خذي كلماتي برحابة صدر من قلب أبكته مناظر أخواتها ..

من قلب بكى حزن و وجع من خصلات تتراقص وكأنها بداية لطريق الشيطان ..

من خصلات تهتك الإيمان ..ليس تطور ولا موضة .. بل هي قمة التخلف ..

لن ينفعكِ وربما يصل بكِ إلى الهاوية ..لستِ مجبرة ولن تكوني مجبرة ..

فقط كوني حرية على نفسكِ ..فأنتِ جوهرة ..

نعم جوهرة لا تُطفىءِ بريقها بنبذ حجابكِ فهو صدفة تغلفكِ أيتها اللؤلؤة ..

لا تستمعي لمن يغريكِ بالتخلي عنه .. فأنتِ حقاً رائعة .. قد يحسدكِ الجميع عليه ..

رغم ماتنطق أفواههم .. فعقولهم أمامه حائرة ..

فالحق واضح عانقهِ بقوة وإصرار حتى لو كان ثمنه غالياً..

جاهدي نفسكِ فمجاهدة النفس تنصركِ في الدنيا وتهديكِ راحة في الآخرة

جعلنا الله وإياكِ نوراً للصفاء والنقاء .. وفخراً بحجاب الطهر والعفاف .


فعظم الله لكم الأجر بمصاب السيدة الزهراء (عليها السلام)

بقلمي

الخميس، 2 أبريل 2009

زفاف ولكن !




ورود تناثرت ..



شموع اضيئت ..



عروس تختال بثوبها الأبيض ..



تحيطها أنوار لتبارك لها ..



لكنها تطفئها ..



تترك الأنغام وأصوات الغناء تخترق جدران المكان ..



فتنحر البركة ..



وتلوث نقاء المحبة ..



الرابط المقدس لم يعد به شيء من الإحترام ..



عجباً كيف يولد التوفيق ؟!



زفة ما أجملها لو تعالت منها صلوات ونفحات عطر لآل الرسول ..



أو ذكر لله ببعض الآيات لتكون تاج حفظ وهناء ..



سيارات مزينة تعتلي منها أصوات ..



تدل على عدم وعي ..



هل تحتضن إحداها عروسة أو عريس ؟!



شيء غريب أن تكون أول خطوة في حياتهم هكذا ..



هل هو نوع من التطور أم قمة التخلف ؟!



هل تطورنا انحداراً فصرنا أسفل سافلين ؟!



أم قد عتت أنفسنا فصرنا لا نبتغي الهناء ولا نطلب الرضا من رب الأرباب ؟!



ننادي العجل ..



العجل ياصاحب الزمان ..



ولا نهيىء أنفسنا حتى في بداية حياة ومشوار جديد لنكون من جيشه وأنصاره



و بذورنا هم من سيرفع رايته .



بقلمي المتألم


كتبته منذ فترة طويلة ولكن مازال الموضوع يقطعني ألماً

الأحد، 15 مارس 2009




كجواهر مضيئة تشع بالنور

والوصول لمراكز الكمال

يتسلل عبر الكون من السماء إلى الأرض

ينشر الرحمة و يبدد كل ظلمة و قسوة

يلمع في هذه الليلة الأفق

ليبشر بولادة انتظرها العالم أجمع والبشرية بأجناسها

فهي البشرى المحمدية الطاهرة

لخاتم الأنبياء

الذي يدعو للصلاح الدائم المتسرب للحياة

فيشع خارج الموجود الحي و يمحو الجهل الذي نشر أجنحته على الأرض

وأثبت أذرعه الشديدة على الجميع

فمن خالفه عرض أنفاسه للهلاك

هاهو الفرح الدائم يظهره المولى رأفة بأمته

ففي عالم الملكوت زفت البشارات قبل الأرض لتطوق هذا المولود المطهر

لتدفعه ليسير بخطوات ثابتة لهذا النهج

فقد أرسلت في عين هذا المولود الإشعاعات الأولى ليخترق قلوب الجميع بالطمأنينة

فقد تميز بغمامة تظلله وترسل أمواج القدس و النور لهذا الكون الشاسع

وبإسم اله الحب الذي خلقك وصيرك إليه حبيبا

و صلاة المولى و سلامه و تحياته عليك

كأزكى و أفضل و أخص ماصلى على أحد من خلقه

يا أيها المصطفى الأمجد و الحبيب المسدد و الهادي المؤيد

لك حبي و شوقي و ولائي رغم ضيق الأوراق بحروفي أن تصل إلى كمالك .

___________________

كتبتها للمشاركة بمسابقة مولد الرسول الأعظم بأحد المنتديات

2009

السبت، 7 مارس 2009

إبكي كما تريد



يقول الأديب الإنجليزي ريتشارد ديكنز :" إن البكاء يُوسع الرئة ويغسل الملامح ويُدرب العيون وغالباً ما يُهدىء المزاج فـ ابكِ كما تريد "


الدموع موضوع شدني واحببت أن اصير حرفي له
فكرت كثيراً كيف أعرفه ؟!
فهو عنوان وتعبير لمشاعر و أحاسيس مختزنة تتكسر الكلمات عند حضورها
وتعجز عن تهدئة شيء يستحثها داخل الروح
قد تكون نتيجة سحابة للحزن و الضيق مرة بك أو نسمة عليلة تحمل معها الفرح الشديد
لا أعلم أشعر أن هذه القطرات الملحية هي الأقوى لتجديد القوة بالحياة
فكم اشعر براحة غريبة تطوقني بعد أن تهطل بعضاً منها على خدي
وتنتحرعندما يغلق أمامي بعض ما اتمناه فهي من أفضل الأدوية لعلاج توتر الأعصاب
ومن قال بأنها خاص للمرأة فقد أخطأ فالكل يملك مشاعر و أحاسيس

فهذه القطرات تثبت وجودها مع كل أم ثكلى و أب فاقد
و نحتاجها جميعاً لتسجيلها بالحياة
فبجرح ونزف بسيط بالروح يستحثها للقيام بدورها

فعجباً لها
وسبحان الله خالقها

ولكن الأغرب فيها عندما تكون نتيجة لسماع مصيبة آل بيت محمد عليهم السلام
فقد تذوقتها مراراً مع أنها تعبيراً للحزن لكنها ليست مالحة بل أعذب من العسل وليس هذا وحسب لا صداع يتبعها مع كثرتها
أذكر ذاك البكاء الذي غطى سماء المدينة و رافق قافلة زينب (عليها السلام ) بالمسير فكل خطوة حكت مع آثارها عن دمعة

فسبحان الله خالقها

أما كونها عنوان لفرح يحلق في أجواء السعادة
كعودة غريب أو نجاح أو خبر يفيض بالسرور
أو قلب جديد ينبض بالحياة بعد طول انتظار
فالدمعة تحيطنا بسياجها
و لا تستطيع الحروف والكلمات و الجمل أن تجاريها
فتنحدر بعض من هذه القطرات لتقول نعم نعم أنا مسرورة وفي شدة الفرح
وتعجز الوسائل عن توضحيها وتبيين معالمها
فتثبت بالدمعات صرخاتها القوية لحضورها الآني
اخيراً لا ننسى أن البكاء كنز عظيم أودعه المولى بهذه الأجساد

فشكراً لله تعالى
بقلمي
2009

الجمعة، 13 فبراير 2009

عندما ينطق الحرف ذهباً




بسم الله الرحمن الرحيم


والصلاة على محمد وآله الطيبين الطاهرين


(انت كل معنى الحقيقة ياحسين والحقايق كلها من دونك عدم

تبقى شامخ عالي قدرك مايزول ونبقى لك للموت عشاق وخدم

أنت بعت الدنيا و الجنة اشتريت ورمز للحر الشهم صرت وعلم)


هكذا يبدأ الحرف هائم بآل بيت المصطفى(عليهم السلام)

غارق بحب الحسين الشهيد (عليه السلام) بكربلاء

فكربلاء تجري بدمه

كيف لا ؟؟

وهو ابنها الوفي

الشاعر الأديب الذي سعدت أنا بغرقي بحروفه :

أ. علي طمه الكربلائي

الذي لا يحتاج لشهادتي بإبداعه و خدمته الطاهره الصافيه

لينظم لركب الشعراء العراقيين بكل عز وفخر

والدليل حروفه التي تخترق القلب حب و عشق و هيام

تحفر في الروح وجودها وتفرض روعتها وانسياب معانيها الرائعة

التي أعطت بجود وكل عطاء

رغم ان من أجمل قصائده عندي لم تنسب له كقصيدة في سبيل الله
وأقصد اسمه الذي غيب
ولكنه شع بيننا كنور صبح يداعب الظلام
فقد صدح بكلماته الرادودين الكبيرين:
الملا الحاج باسم الكربلائي
والملا الحاج جليل الكربلائي
والكثير غيرهم


فهنيئا لنا مثل هذا الإبداع اللامتناهي
وادام الله فيض قلمه بولاء

(مانعتني
انا أهلي بغير أسمك مانعتني
نعيت أهل المروة مانعتني
خدمتك والعواذل مانعتني
أظل أندب علي لبعد المنية)

تبقى كلماتي مقصرة بحقه مهما قلت عنه
فأنصحكم بالإستماع لقصائده العذبه
دمتم بخير

الثلاثاء، 27 يناير 2009

الامتحانات تطرق أبوابي


هاأنا أقف بين السطور
أنادي بقلبي
اصرخ
هل تصلكم كلماتي ؟؟؟
خلف قضبان الكتب الدراسية أجبرت أن أكون هذه الأيام
أن ابتعد عن كل العيون
ولكن قلمي يعدكم بالأجمل قريبا
عذراً
قد تطول مدة الغياب مايقارب الإسبوعين
لكن عند عودتي سأحلق هنا بأحلى الرياحين
لأواصل بث ما استطيع من عبق الآل الطاهرين
انتظروني
ولا تنسوني من دعائكم بالتوفيق والنجاح
دمتم بأمان الله

الخميس، 22 يناير 2009

وسلاحه البكاء ..




في هذا اليوم الذي يصادف وفاة سيدي ومولاي الإمام السجاد عليه السلام

و أنا استمع إلى قناة الأنوار التي أضائها الشيخ حسن الخويلدي حفظه المولى

مر ببالي كلمات في رواية في قمة الروعة (و سلاحه البكاء) للكاتب المميز

والأديب الذي لم أندم يوما أنني قرأت له رواية(كمال السيد)

جعل روحي ترحل مع كل حرف وتصفق لروعة ماتراه العين أمامها من جمال

فمن كلماته في هذه الرواية :

" كان علي في ركن من حجرة طينية متوجه بكليته صوب أول بيت وضع للناس ، قلب يخفق كما تخفق النجوم بضوئها الأزرق.

تنساب الكلمات من بين شفتيه كنهر هادئ تترقرق في سمع الكون، لحظات يلتحم فيها الإنسان بالعالم الأكبر في لحظة اكتشاف كبرى

حيث تنحسر الأشياء عن ظاهرها الخادع ، تبرز الحقيقة ناصعة أن لا شيء سوى الله .. الله وحده . "


أنصحكم بالإطلاع عليها.

دمتم بود.

المدونة




كتبت هنا

لأنثر كلمات تختزنها أقلامي التي تبحث عن نور الواقع دائماً

هذا قلمي يحلم أن يحلق في سماء آل بيت الرسالة

يحاول أن ينمو ويرتقي و ينتسب لخدمة هذه الأنوار الطاهرة

حاول أن يظهر قلمي في مجتمعي

أراد أن يصرخ يتحدث بحرية ولكن بعض القيود حالت دون ذلك

لكنني جاهدت وبتوفيق من الله استطعت أن أنشر بعض الخطوات العاشقة للآل

كنشرة بسيطه تصدر كل شهر لتعانق أعين فئة ممن هم حولي

سائلة من المولى القبول و أن يديمها لي

فهي كالحلم الذي تحقق أمامي

أما عن عالم النت

فقلمي قد زار الكثير من المنتديات واحتضنته بعضها

وأخيرا قررت أن تكون هذه المدونة البسيطة بيته وتزينها بعض الحروف

لتقف أمام أعينكم

خصوصا بعد أن رأيت شباب في عمر الزهور (أبقاهم الله)

وهم شباب الرضوان التي عرفتهم بمتابعتي عن بعد لأقلامهم وما يسطرونه

لا أخفيكم لأول مرة في حياتي أتمنى أن أكون ولد لأنتمي لهم

فكم جميل أن ترى صديق أو أخ يتفق معك و يدفعك للأمام

وأهم من هذا الغرق في حب أهل البيت والإستفادة من بحر الآل بكل الخطوات المقربة لرضا المولى

فأنا قد بحثت كثيراً في المدرسة .. في الجامعة ..

ولكن للأسف لا أجد من يدفعني و يتفق معي غير بيتنا الصغير

الذي بكل فخر واعتزاز مازال يحافظ على عشقه لمحمد وأهل بيته (فأبقاهم الله لي) .

فهدفي الأول من هذه السطور أن أكتب يوما ما خادمة صغيرة لأهل بيت الرسالة (عليهم السلام) ولو بالقليل.

ودمتم بخير

الثلاثاء، 20 يناير 2009

تابع طفولتي

صورة مرت بفكري
وانا اتأمل طفولتي.
صغيرة تبكي
لا تستطيع أن تتحرك برجلاها
لما؟؟
لا ادري
صوت امها يناديها :(حاولي ان تنهضي يا حبيبتي)
ودمع على خدها يجري..
لقطة اخرى هي صورة للاشعة
تقلبها الصغيرة
متسائلة:( ماهذا ياامي؟!أ هذه رجلي ؟!مابها؟!ألن استطيع النهوض ثانية؟!ألن اركض والعب؟!)
تصبرها نغمة الام الحنون:(بإذن المولى ستستطيعين أن تقوميحاوليضعي يدك هنا )
كانت مكتبة ذات لون بني
جزء منها للكتب وجزء منها لـ التلفازكانت تتكأ عليها وتسير خطوات خطوات
لما؟
لا ادري
مالذي حصل لها ؟
لا ادري
هل مجرد لفت انتباه واثبات حضورربما
ام هو مرض ومر بخير
ربما ايضا
ولكن الحمدلله فترة وانتهت واستطاعات ان تتحرك هذه الصغيرة
تلعب وتركض هنا وهناك . .
صورة من ذاكرتي والصغيرة هي أنا بالطبع
دمتم بخير

طفولتي

سنين العمر تمر
تحمل معها الكثير من الذكريات الحلوة والمرة
التي تزاحم ذاكرتنا
في هذه الصفحات البيضاء
سأملأها بحروف لتعانق فترة من عمري اتبدأ بالصرخات الأولى لاستقبال الحياة حتى السن الذي دخلت فيه الروضة لن أتعداها في هذا الجزء
بسم الله أبدأ
كنت يوما طفلة صغيرة ..
تعبث هنا وهناك باحثة عن جواهر تلمع بالسعادة ..
كان والدي (حفظه الله) يحدثني عن صباح العيد ..
صباح ما رأت عيناه أروع منه ..فيجب أن أنام مبكرة لأستعد لمرآه ..
القي بجسدي الصغير على السرير ..
يطوق فكري أمل بأني سأستيقظ ..
نعم سأفتح عيني واسجن هذا العيد بين اضلعي ..
ولكن للأسف دائما اصحو والشمس قد توسطت في كبد السماء ..
وتخيب آمالي ..
فأركض ودموع تتساقط على خدي ..متألمة ..حزينة ..
وكأنني فاقدة لعروستي المفضلة التي تلعب معي ..
وماهي الا دقائق اقضيها بمعاتبة والدي ..
حتى ينبض الأمل وان عيد آخر سيأتي في العام القادم وسأراه ..
فأضع يدي بين كفي والدي..ليعدني بأنه سيزرع لي العيد إن لم استيقظ في حديقة منزلي ..
لأمتع انظاري بمرآه ..
وهاهي عجلة الزمان تسير ..وتزاحمها بعض صور طفولتي البريئة ..
وتكبر احلامي.. تكبر .. وتزداد . ..
صورة بسيطة نسجتها بحروفي من حديث والداي (ادامهم الله لي)
اعذب التحايا

الأحد، 18 يناير 2009


سارت قافلة الحزن الحسيني
لتحمل معها قلوب متألمة .. عطشة
لتحكي لنا عبق من حر أرض كربلاء و أشعة شمس يوم العاشر
و نسمات من صرخات الأطفال و دموع الحوراء زينب
لترسم على أرض الطفوف صورة لأقمار تهاوت على الثرى
تلونها الدماء و تزينها رائحة العطر المحمدي والروح الحيدرية
فأول خطوات قافلة الحزن أنوار لأنصار حسينية
ترفرف أرواحهم على تلك الأرض بكل ولاء ومحبة
و بشوق حارق إلى الشهادة و التضحية
و محاولة لاختراق الظلم بقوة
والفوز بجنان الخلد الأبدية
وثاني خطواتها ريحانة الجود كافل زينب "العباس بن علي"
الذي قهر رياح الأحزان والآلام ليروي عطش قلوب الأيتام
فبرغم شدة عواصف السيوف و دقات أجراس الموت
لم يستسلم حتى بقي بلا كفوف صريع برمضاء الطفوف
و تتبعه أجزاء جسد لعريس زفته السيوف و الرماح بدلاً من الشموع و الريحان
و أعضاء هنا متناثرة قطعتها أحقاد لا تعرف طريق للرحمة
لتطفيء نور الحياة ويسقط نجم نبضات معفر بالثرى
ونهاية القافلة جسد مهشم الأعضاء
جسد لا يحمل رأس صاحبه
تضلله الطيور لتستمد من نوره
و تصرخ الشمس "اتركيني أعانق هذا العدل "
ومازالت تسير القافلة بأرواح محبة عاشقة
تعرج إلى السماء ليتدحرج الظلم وتجري أنهار الولاء
لتنمو زهور الإيمان تحارب الأشواك رغم مرارة الصبر
فإلى متى الإنتظار؟!
السلام على الحسين وعلى علي بن الحسين و على أولاد الحسين و على أصحاب الحسين (عليهم السلام)
خطته أقلامي

الجمعة، 16 يناير 2009

شريط الألم

هكذا يبدأ شريط الألم في كل ليلة
على صور لخيالات للأحباب
إلى هؤلاء الذين سقطوا أمامنا أجساد
وهناك في البعيد تحلق الأرواح
منذ لحظات كانوا هنا والبسمة لم تفارق الشفاة
والآن
تجددت أوجاع بالفؤاد
ودموع تخط طريقها لزوال ليرسم على أرواحنا وشماً معناه
صراع الآه ودمعة الفراق ..

جميلة أصوات العصافير إذا تسللت للآذان كل صباح
لكنها سرعان ماتفترق للبحث عن لقمة عيشها
ليبدأ دوي يوجع الفؤاد
فمعركة السعادة والحزن بدأت ولا تنتهي إلا برفع رايات سوداء في آخر المطاف
عجيبة هي الدنيا قسوة ورحمة
ظلم وعدل
وكثير من التضاد فرحمتك وعفوك يابارئ العباد .
بقلمي المتواضع