الأحد، 18 يناير 2009


سارت قافلة الحزن الحسيني
لتحمل معها قلوب متألمة .. عطشة
لتحكي لنا عبق من حر أرض كربلاء و أشعة شمس يوم العاشر
و نسمات من صرخات الأطفال و دموع الحوراء زينب
لترسم على أرض الطفوف صورة لأقمار تهاوت على الثرى
تلونها الدماء و تزينها رائحة العطر المحمدي والروح الحيدرية
فأول خطوات قافلة الحزن أنوار لأنصار حسينية
ترفرف أرواحهم على تلك الأرض بكل ولاء ومحبة
و بشوق حارق إلى الشهادة و التضحية
و محاولة لاختراق الظلم بقوة
والفوز بجنان الخلد الأبدية
وثاني خطواتها ريحانة الجود كافل زينب "العباس بن علي"
الذي قهر رياح الأحزان والآلام ليروي عطش قلوب الأيتام
فبرغم شدة عواصف السيوف و دقات أجراس الموت
لم يستسلم حتى بقي بلا كفوف صريع برمضاء الطفوف
و تتبعه أجزاء جسد لعريس زفته السيوف و الرماح بدلاً من الشموع و الريحان
و أعضاء هنا متناثرة قطعتها أحقاد لا تعرف طريق للرحمة
لتطفيء نور الحياة ويسقط نجم نبضات معفر بالثرى
ونهاية القافلة جسد مهشم الأعضاء
جسد لا يحمل رأس صاحبه
تضلله الطيور لتستمد من نوره
و تصرخ الشمس "اتركيني أعانق هذا العدل "
ومازالت تسير القافلة بأرواح محبة عاشقة
تعرج إلى السماء ليتدحرج الظلم وتجري أنهار الولاء
لتنمو زهور الإيمان تحارب الأشواك رغم مرارة الصبر
فإلى متى الإنتظار؟!
السلام على الحسين وعلى علي بن الحسين و على أولاد الحسين و على أصحاب الحسين (عليهم السلام)
خطته أقلامي

هناك تعليق واحد:

  1. السلام على الحسين وعلى أولاد الحسين وعلى أصحاب الحسين سلاما دائما باقيا مابقي الليل والنهار ..

    مازالت تسير القافلة بأرواح محبة عاشقة
    تعرج إلى السماء ليتدحرج الظلم وتجري أنهار الولاء
    لتنمو زهور الإيمان تحارب الأشواك رغم مرارة الصبر
    فإلى متى الإنتظار؟!

    أبدعتِ هنا ..
    ستستمر القافلة في المسير إلى ظهور قائم آل محمد (عجل الله فرجه وسهل الله مخرجه) ليرفع راية الحق وينشر لواء العدل ..
    فالعجل العجل العجل ياصاحب العصر والزمان .

    ردحذف