السبت، 27 نوفمبر 2010

أجرنا من النار يامجير



همسة :

كنت هنا ..

أصرخ بين الركن والمقام "العجل ياصاحب الزمان" .
فتقبل الله كل خطوة خطتها قدماي بالأرض الطاهرة

الخميس، 5 أغسطس 2010

عودة سريعة

بسم الله الرحمن الرحيم
.
عدت بعد أن أمطرت سمائي بزخات من مطر شوقي لهذه الصفحات
كم يرتقي انتمائي ويحلق حبي كل ثانية فخرا لما سطرته أناملي هنا
.
عدت وكم كنت أحلم أن يكون لدي شيء جديد
ماتغير هو وظيفة جديدة بعدما كنت أتألم من الملل
هاهو يملأ حياتي
ليس بالمستوى المطلوب لايفرق بين الثانوية والجامعية
لكنني لم أجد سواه مفرا
.
عدت متأملة أن لا ينتهي هذا الشهر إلا بتحسن الأمور
ويعود فيض البعثرات قويا ولايصيبه الركود.
دمتم بود جميعا

الأحد، 18 أبريل 2010

ذكرى الخطوات- 4 والأخيرة

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
.
"أيا بني الوحي و التنزيل يا أملي...يامن ولاهم غداً في البر يؤنسني
حزني عليكم جديد دائم أبداً...ما دمت حياً إلى أن ينقضي زمني"
.
هاهي خطواتنا تستبق أضواء شمس هذا اليوم
فالشوق يستعر ليحرق قلوبنا ويجعلها تحلق بحب
للوصول لقبة الجوادين
دخلنا بصعوبة لبغداد
بعد عدة اجراءات أمنية
اثبات الهوية وتفتيش لبعض اغراضنا الشخصية
ولكن مالفت انظاري للمرة الأولى
لا عنوان للحجاب وإن وجد جزء منه
فخصلات متطايرة ومكياج يرافقه
توقفت حافلتنا
أمام طريق طويل
تستقبلنا في آخره قبتان مذهبتان
وأشجار ممتدة وكأنها ترحب بقدومنا
مشيت وحنيني يدفعني أن أطير
لأصل بسرعة
جالت انظاري حول المكان يالروعة هذا الصحن الواسع
فاخترق فكري صورة لحرم الإمام الرضا عليه السلام
فالشعور هنا ينافس الشعور هناك
وكأنني أودع التعب والعناء
فالهدوء هنا يعم الأجواء
حتى من يخدم بهذه الجنة مميز
يرتدي ملابس رسمية وقبعة سوداء
وعند الدخول
يصطفون لـ السلام على الإمامين
بصوت شجي
ولحن يعجز حرفي عن وصف روعته
.فهذه جنة موسى والجواد فادخلوها بسلام آمنين.
أما الضريح
فقد لامسته يداي بلا تزاحم عجبت لسهولة ويسر الحركة
فزددت طمأنينة
فلا شك أن ألم القيود وغياهب السجون وكذلك
الإقامة الجبريه
كانت كفيلة أن تجعل الموالين
ينعمون بهذه الحرية التي تتبعها
مشاعر ترتقي هنا لتبتهل لرب العباد
في سحر ممزوج بخشوع تنتحر معه بعض الدمعات
كانت زيارتي للإمامين قصيرة تخللتها
زيارة لسر من رأى
و آه لسامراء
سارت لها روحي قبل أقدامي
كنت اتسائل
كيف ستكون هذه البقعة
هل أفضل حال مما رأته عيناي على شاشة التلفاز
وعندما وصلت
أوقفني الذهول
وكأن قنبلة انفجرت بقلبي
فنزف الم وحرقه
أين أكبر القباب ؟
أين البناء والإعمار ؟
لا جديد
سوى قبة غير مكتملة البناء
و بقايا أحجار متناثرة جمعت فكونت جبل من حطام
ومبنى صامد
وآثار الإغتيال واضحة تحكي قصة جرح لا يلتأم
فعرفت سر خطواتي في طريق الوصول
فقد كانت أقدامي تشق طريق لرفع رايات الحق
لعلها تمهد لتعجيل فرج صاحب الأمر
وهاهو قلبي ينحني مرددا نداء إلى المولى
ودموعي تبلل التراب شاكية جرائم
الغدر والخيانة
وقفت استأذن بخجل للدخول
وبعدما انتهيت من الزيارة خرجت
وأنا اكفكف دموع قلبي قبل عيني
أحمل معي ذكرى لحزن حاصرني
مع كل شيء في داخل الحرم المطهر
.
أخيراً
عدت أجهز حقائبي
فالرحلة أوشكت أن تنتهي
وكم كنت فخورة لتوفيق رب العباد
فقد رافقتني خيوط ولائي
وإبر ودي
لتصنع لروحي رداء يحمل عطر علوي
ولون محمدي
فأدمه يا الله لي.
.
اتمنى أن تكون ذكرى خطواتي قد أعجبتكم
وعذرا لتقصيري
خادمتكم

الأربعاء، 31 مارس 2010

ذكرى الخطوات-3

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآله الطيبين الطاهرين
.
" نعم بإذكاري كربلاء ومن بها .. تفاقم كربي واستحم بلائي
و أنفذ عيني ماءها ببكائها .. عليهم و قد أمددها بدمائي "
.
حكايات كربلاء
سكنت قلبي واخترقته بقوة السيوف
قبل أن تثبت بذاكرتي
هنا كربلاء
تفوح عطور الجنان من رمالها الحمراء
و هاهي المجموعة تنافس الركب بمسيرها الحزين
فالظلام حالك والفجر لم يبزغ بعد
و السماء المظلمة تنسج الحزن
و تجعل أدمعنا تنهمر بلا نهاية
ففي عمق الروح انكسار يجعلها تقطر الما
و مع كل خطوة تُفتح نافذة
لتطل صورة من صور عاشوراء
فنتذوق مرارة المصاب
ونتوضأ من نور يشع من تلك القباب
لاحت أمامي
فوقفت مكبرة لروعة شموخها
هذه أنوار الحسين عليه السلام
جذبت أقدامي نحوها بلا شعور
(إلى اليـسار)
صوت اخترق أسماعي لأتجه للأتجاه الآخر
انسكبت دموعي كلؤلؤ متناثر
وفاحت ياسمين شوقي
و ما إن رفعت رأسي
حتى أطلت قبة الكفيل العباس بشموخ
فأحسست بأن همومي قد ذابت كملح بشطآن جوده
كيف لا وهو صاحب العطاء
تأملته طويلاً
لترتوي بذور فؤادي العطشى لمرآه
فسيطر على فكري تساؤل
عجيبة هي أرض الطفوف
فكل ذرة بها تملك عبق متميز
وإن ابتعدت عنه بضع أقدام يبقى العطر مداعباً الأجواء
فمن أين هذه العطور الجميلة؟!
كنت على يقين يخمد كل تساؤل
فهذه البقعة تختزن الكثير من الأسرار
و العناية الإلهية تحيطها بتميز في كل شيء
حتى هبات النسيم التي نستنشقها
فهذه بلا شك جنة الله في أرضه
و ماجعلني أشعر بعظمة هذا المكان أكثر
الصوت الباسمي
الذي جعل مشاعري تبدو في صفاء
فتلثم التراب كل حين
و يوقع بأذني بصمات لذكرى لا تنتهي
خصوصاً بقصيدته :
(اهنا يالنازلين اهنا قبر حسين دلوني
وتالي للمسناية لراعي الجود والراية
أريد أروح شكاية واقله يابدر سعدي
رضيت القوم يسبوني)
السكن كان بين الحرمين
فكان مصدر لسعادتي القرب من الشهيدين
خصوصا بأني اندمجت مع مجموعة لم تكن عادية
بل تقذف بقلبي الشعور المستمر بالروحانية
و تدفعني لأن أرتقي بإحساسي و أسمو
وقد كنا نتقاسم دائماً مع الليل الحزن
وتتراءى صور أمام أعيننا فنحتار بتفسيرها
هل هي أطياف ترافقنا ؟!
أم
حقيقة تتجلى أمامنا ؟!
وفي كل صباح
ما أن أفتح عيني حتى تردد شفاهي بعض آيات من القرآن
آيات لم أكن أحفظها
لم أعرف لهذه الأحلام تفسير سوى أنها
تشعرني بالراحة والطمأنينة
ففي مدينة الحسين عليه السلام دروب كثيرة
تحير أفكاري وتذهل فهمي
وتجعلني أرتقي إلى صمت الخشوع
وتراتيل الألم تلزمني أن أكون كفراشة تهفو إلى الأنوار دائماً
وكلما سارت قدمي خطوة
واقترب يوم الأربعين
شعرت بأني أقلب صفحة من صفحات كتاب استهوى قلبي
و سهرت لأجله الليالي
شغلني و أصبح بداية حديثي
كتاب القــــربان
فأحمد الله على وصولي لجنة الخُلد كربلاء
كان الجو بارد و لكن الحزن يلهب بنيرانه
لينسيني في بعض الأوقات معطفي
و كلما اتجهت لسيد الشهداء
شعرت بشيء يحيط بسمائي كقوس الله
فهنا لون الصبر
وعمق الألم والحزن
ومرارة الفراق
والوفاء والعطاء
وأروع لون من صدق الاخوة
تشكلت جميعها بألوان تبهر نفسي وتجعلها ساجدة
كم كنت أغمض عيناي باستمرار
لتتراءى لي أجساد ملقاة هنا وهناك
في حر شمس يوم العاشر
لا أخفيكم باضطراب روحي قبل جسدي
وشعوري بقمة الألم و الحسرة
فيسمو الحزن ويرتقي عند المولى
وبالتحديد عند المذبح
فهنا احتز رأس الشهيد
وهنا فيض دماء سبط الرسول سالت
لتصرخ ببقاء كل شهيد و خسران كل جبار عنيد
هنا رائحة التفاح تفوح عن بعد
وكأنها تحث بذور حنيني لتتناثر مع كل جرح
أطبق بجفنيه على قلب مولاي الحاني
ومع كل لوعة و أسى
حفرتها الأيام بجسمه الطاهر
فمصابه هو رمز الخلود
فهو النجاة من حر الجحيم
ومن أجل الثبات على الصراط المستقيم
جعل جسده طعن للرماح والسيوف
الفاجعة والمصاب أكبر من أن تسجله أو تشعر به الحروف
فهنا يثور الدم وتثبت الحرية
وهنا ينتصر الحق و يتدحرج الباطل
هنا حلاوة العبادة و مناجاة المحبوب
ففي هذا الصحن وذاك
أحببت أن تشهد لي هذه البقعة وهذه السماء بصدق هيامي
واخلاصي لنهج الأطهار عليهم السلام
في أغلب الأحيان
دموعي هي الرفيقة المخلصة الدائمة
فتتشكل كغيمة تحجب الرؤية عن عيني
وكأنها تصرخ بأمانيها
فليتها استطاعت أن تروي عطاشى كربلاء
وليتها اطفأت نيران الخيام
ليتها كانت طوفان
لتغرق كل ظالم
ولكن هيهات هيهات
أما الكفيل قمر العشيرة العباس
فأي إبداع كوني حوته أرضه وسمائه
أتأمل صفائها بحرمه
تتخللها غيوم بيضاء
تسير مسرعة فوق قبته الشامخة
أتخشاك سيدي ؟!
أم
تسلم عليك و تفسح المجال لغيرها ؟!
أم هو سر غير ذلك ؟!
عجبا لها
لننال نظرة إلى الشهيد وحامل اللواء كنا ننتظم في صف واحد
لتسكن النفوس
وتنمو نرجس سعادتنا في جنته
لتزهر الأيام و تتدفق ينابيع الفرح
هنا تشابه غريب بين الشبل والأسد
بين علي الكرار والعباس ابنه البطل
فمهما تملك روحي من تعب واعياء ينجلي بثوان
أما يوم الأربعين فمعزوفة حبي أعلنت حدادها
فبروح متكسرة تلثم خطوات الزائرين
خرجت مع المجموعة بموكب يلطم على الصدر
يجدد العهد بالذود عن آل بيت الرسالة والسير على نهجهم
من خيام الشهداء
بدأ العروج
ليمر بجنة الحسين خروجا منها لحرم أبي الفضل العباس
مشيا على الأقدام بظاهره
و عروجا بالأرواح في حقيقته
وهذا ماشعر به الكثيرين غيري
متجردين من الأحذيه لنواسي إبنة علي الكرار
متذكرين سعيها بين الشهداء
ملبين لها النداء
أرواحنا لكم الفداء
مواكب عديدة شهدت خطواتها هذه الرمال
وأبقت صورة لجباه لطخت بالتربة الحسينية
لتوحد اللاطمين المعزين بين الجنتين
أجواء لم أعهد لها مثيل في حياتي
مما جعلني متأكدة أن هذه الأرض تسامت
و احتضنت أطهر الأجساد بعز وشموخ عن غيرها
و اشعرتني بالإنتماء لها
وكأنني لست مسافرة عن بلدي
لم أشعر بالحنين لوطني و أهلي
كنت في انتظار قدومهم لي
حتى في نهاية الرحلة
لم أفكر بشيء سوى العودة في العام القادم لهذه الأرض
مع أهلي جميعا
فبلغنا الله واياكم بالقريب العاجل
.
لي عودة
بدعائكم لي لن اتأخر
دمتم بود

الأربعاء، 10 مارس 2010

ذكرى الخطوات-2

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآله الطيبين الطاهرين
.
هم النور نور الإله جل جلاله..هم التين والزيتون والشفع والوتر
.
وصلت لكني لم أرى القبة بعد
قررت أن أنزع أوساخ الحياة
وأتجرد من ذنوب أثقلت كاهلي
فأنا متوجهة لوجيهاً عند الله
وشافعاً لغفران كل ماعلق من خطايا وآثام
خرجت بعدها ومشاعر حبي
كزخات مطر تبللني بل تغرقني في بحار حنين لا متناهي
إلى أن رأت عيني حصناً منيع شامخ بعزة و رفعة
نظرتُ إليه ونظراتي تعلو شيئاً فشيئاً لعنان السماء
وكأن الأمير يريد أن نستقبله بشموخ فخر لإنتمائنا إليه
فعلاً هذا مايستحقه المولى
أن ينافس الغيوم شرفاً وعزاً بل أعلى من ذلك بكثير
كقطعة الحلوى تذوب بسرعة
كنت ذائبة أمام الجلال والهيبة هياماً وحبا
أخاطب نفسي أن جودي بكل مشاعرك
لتلبسي إكليل الولاء من المولى
فاشتعل شوقي وأحرق كل شيء يشغل فكري سوى
مرآه الطاهر
فهاهي سنابل خضراء تفترش أمامي كدليل لأسير بسرعة
لداخل الحرم الشريف
لا اعلم مالذي حصل لي ؟!
شعرت بركض أنفاسي
وكأنها تريد التحرر من جسدي
فوصلت أقدامي لبوابة شامخة
فأبت الوقوف فسجدت لله شاكرة
أستمريت بالمسير ويدي تلامس الجدران
كأن بها نبض حنون يدفعني لأُكمل
وعيناي تتأمل اللمعان الذي يسطع
ورائحة تخترق الأنفاس لا أظنها لورد بل أعذب بكثير
أخيراً
لاح المرقد أمامي
فهاج بصمتي أنين وضجيج
ولكني حائرة
أ أصرخ ؟!
أ أبكي؟!
أ أمد يدي وتصل إلى سيدي؟!
راودت روحي ارتباكات لم أعهد لها مثيل
كيف لي أن أستقبل الحبيب؟!
كيف أكون متبتلة في محراب عشقه؟!
فسجدت مبتهلة للمولى معترفة بهواه الأبدي
أفواج كالموج أمامي تتسابق للوصول
فقررت بلا تردد الغرق معها
لأحظى بقرب أكثر
وهاهي يدي تصل وكأن أصابعي تهرب مني
فنثرت قبلاتي ودموعي تتلاعب على خدي
حقاً وصلت ؟!
لمني عندك مولاي فقد بعثرتني الأيام
خبئني بين حناياك فأنا من تفخر بالإنتساب إليك
شذى من الرحمة والرأفة والعطف والود لامس الهواء
فأحاطني بشعور أب رحيم أرحم من هبات نسيم على صفحة ماء
سحب سوداء غطت كياني فأبعدها سيدي في ثواني
مسح جراحي وقذف في أعماقي وده
وملأ أنفاسي بنقاء لا متناهي
هنا عادت أجنحتي لتحلق لأحبة طلبوا مني الدعاء لهم
وكيف أبخل عليهم هنا
وهنا تشنق كل الذنوب
هنا ظل دافئ لكل القلوب
هنا الغرق في بحار الحب نجاة من نار الجحيم
والفوز بلا ريب بجنات النعيم
هنا الهوية الصامدة والإنتماء المنير
هنا الصراط المستقيم
لا أعلم هل ذكرت الجميع أم لا ؟!
ولكن ابتدأت بدعاء خاص لأخي الذي أفتقدته
فالموت غيبه عني ولكنه كان الأول بذاكرتي
رغم هذا التراقص الغريب لمشاعري بين الفرح والحزن
شعرت بأني أسيرة
ونعم الأسر
فقد كان هناك هالة نورانية تجذب أقدامي في كل حين للحضرة العلوية
أعلم بأنه سحر فُطر قلبي عليه
فلم أعد أبالي لبرودة الأجواء
وقد أزددت برغبة لمعرفة كل مكان حل به المولى
فتوجهت لجامع الكوفة
جامع عظيم لهجت به ألسن أشرف الخلق متقربة إلى الله تعالى
وزاده شرفاً دماء طاهرة أريقت في محرابه لأمير المؤمنين
بالقرب منه كان الصحابي ميثم التمار شاهداً على الظلم
كيف يعاقب المرء على حبه وكأنها جريمة
أيضا الشهيد مسلم ابن عقيل ونور الحق المختار الثقفي
وهانئ بن عروة عليهم سلام الله
فهذه البقعة احتوت مزيج من العظمة المذهلة
النبي والوصي والصحابي والشهيد .
.
أخيرا
أعترف بتقصير حرفي إليك مولاي ياعلي
فأنا محمومة من بعدي عنك
فدثرني سيدي بدوام لقائك
.
سأعود محملة بشوق لـ سحر كربلاء
انتظروني

الجمعة، 26 فبراير 2010

ذكرى الخطوات-1

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآله الطيبين الطاهرين
.
هاج حزني وهاج حر لهيبي..وشجاني ذكر القتيل الغريب
.
هاأنا ذا قبل أن تسير خطواتي الأولى
لهدفي السامي
الذي جعل دموعي تطفو على شواطئ عشقه
فكم كنت أتدلى على أشجار الشوق
ليقطفني سيدي واحظى بشرف لقائه
ذكرى رحلتي
تهيج داخلي حكايات
وقصص للدموع والبكاء
فطوال زحفي نحوه
يدفعني الرجاء أن تكون خطواتي
قرباناً يُنال رضاه ورضا الله تعالى
أخاطب وقتي مراراً
وأترجاه أن لا ينحر الساعات
فأنا بحاجة أن أتنفس أكسجين اللهفة والحنين
الذي يدفعني أن أيمم وجهي شطر النجف الأشرف
مرتلة أعذب الحان الود
ويزيح عن كاهلي غبار 26 عام امضيتها
بعيدة عنه بجسدي قريبة منه بروحي
فهو المرفأ الهادئ لنفسي
وساحلي الأول
و بداية الذكرى
و أروع الحكايا
كنت آمل طوال حياتي أن أدنو منه والمس ترابه
و هاهي عيناي ترتد مبصرة
فبه اضاءت دنياي
بأشعة ذهبية للفرح والسرور
و دكت روحي حصون عملاقة من الحب والإنتماء الثابت
لتصل إلى هذه السماء الصافية التي انظر مطولاً إليها
وأخبرها بما يعصف بفؤادي من رياح شوق لهذه العظمة الحيدرية
ونداءات ترتفع من قلبي بالرغم من حضور المولى بحرفي
وعلوه وتقدمه الدائم على كل حديثي
فهو مأواي ومأوى كل جريح
وهو من ناجيته وناديته طوال السنين
عندما وصلت
ولامست أقدامي أرض النجف
كُدت أن أذوب بهذه التربة
لعمق إحساسي بأنها احتوت داخلها
من ملك قلبي وجعله يرفرف حولي
فقد تجرد من جسدي ساجداً شكراً لله على وصولي
حتى دمائي لو كان بإمكانها أن تتخلى عن شراييني
لسبقت قدماي إلى مرآه الطاهر
فقررت إقحوانات حبي أن تكون هنا
وترتوي بخطوات حنيني
لتولد أزهار لقاء لا مثيل لها.
.
سأعود قريباً لأصف حلاوة اللقاء
انتظروني

الجمعة، 19 فبراير 2010

بداية ذكرى الخطوات

~اللهم صل على محمد وآل محمد~
عدت بحمد الله
بعد توفيق من المولى للسير إلى أرض كرب وبلاء
حديث طويل
وكلمات كثيرة
سأحاول نثرها بين أيديكم على شكل سلسلة متصلة
اتمنى أن تنال رضا المولى المقدس
فهو من جعلها تسجد مع ذرات كربلاء
بل العراق جميعا
انتظروني
سأعود لألقي زاد الرحلة
وأجمل أيام عمري
وارجو من الله القبول
دمتم بخير

الثلاثاء، 5 يناير 2010

رجل في حياتي

في حياتي رجل
شطر القلب واحتل الفكر
وسار مع دمائي و تمركز في الروح
في حياتي رجل
رفع رايات الشموخ
وبدد ظلمات الكون فعطر أيامي بالصدق والحق
في حياتي رجل
علمني كيف تكون دموعي وصرخاتي له
و كيف ينفطر القلب لكل جرح من جراحه
في حياتي رجل
إسمه الحسين بن علي -عليهم السلام-