الجمعة، 8 مايو 2009

يااااااااااااااااااااااازهراء



دموع تتساقط على الخدود ..

الماً وحرقة تشتعل في القلوب..

لمَ هذا الضياع ؟! ..

أين العفة والنقاء والصفاء ؟!

أين حجابكِ يامن اقتديتي بأمكِ الزهراء ؟!

لم َ تتخلين عنه شيئاً فشيئا ..

لمَ شعركِ الذي حرمه الله أن يظهر إلا لمحارمكِ تتباهين بهِ أمام الرجال ؟!.

ألم أعتصرني بشدة ..

حق اننا شيعة علي ؟!

هل نحن من نحمل راية العفة وننهج بنهج الطاهرات ؟!

هل نسيتي فاطمة الزهراء عليها السلام جاهدت لأجلكِ بجسدها ..فلاذت خلف الباب ..

تكسرت أضلاعها حفاظاً على حجابها

أين تضحية ابنة علي زينب عليها السلام التي قدمت اخوتها قرابين لأجل طريق الحق..

وسبيت ولم ترضى بهتكِ حجابها ..

ألا تستحق منا من باب العرفان والوفاء أن نتمسك بهذا العفاف..

آه أخيتي .. إليكِ ندائي فاسمعيني ..عفافكِ .. طهركِ .. شرفكِ .. غالي لا يقدر بثمن فلا تهدريه ..

لا تبدديه فنحن نعتز ونفتخر بأن لدينا من نقتدي بهم في حياتنا

فوسام أهل البيت عليهم السلام يضيء طريقنا

كلنا يعلم بأن الدنيا تختزن الوان وأشكال من المغريات .. لكن ..

لا تجعلي أمواجها تقذفكِ يمنة ويسرة فتضيعي المرسى ..

تأملي حولكِ .. وإياكِ أن تقعي في فوهة البركان مع الآخرين فغداً ليس لهم شفيع ..

أما أنتِ ألا تخجلين عندما تقفين بين يدي الزهراء عليها السلام..

فأنتِ تنتسبين لهاتحملين أنشودة حبها .. فلما تزيدين من أوجاعها ؟!

يامن تقرأين حروفي تفكري بحجابكِ ..

ربما تكوني أنتِ مقصرة .. ربما لا تسترين شعركِ جيداً ..

حجابكِ شفاف ..وربما خرجت بعض الخصلات .. تأمليه جيداً قبل أن تخرجي ..

عزيزتي ..خذي كلماتي برحابة صدر من قلب أبكته مناظر أخواتها ..

من قلب بكى حزن و وجع من خصلات تتراقص وكأنها بداية لطريق الشيطان ..

من خصلات تهتك الإيمان ..ليس تطور ولا موضة .. بل هي قمة التخلف ..

لن ينفعكِ وربما يصل بكِ إلى الهاوية ..لستِ مجبرة ولن تكوني مجبرة ..

فقط كوني حرية على نفسكِ ..فأنتِ جوهرة ..

نعم جوهرة لا تُطفىءِ بريقها بنبذ حجابكِ فهو صدفة تغلفكِ أيتها اللؤلؤة ..

لا تستمعي لمن يغريكِ بالتخلي عنه .. فأنتِ حقاً رائعة .. قد يحسدكِ الجميع عليه ..

رغم ماتنطق أفواههم .. فعقولهم أمامه حائرة ..

فالحق واضح عانقهِ بقوة وإصرار حتى لو كان ثمنه غالياً..

جاهدي نفسكِ فمجاهدة النفس تنصركِ في الدنيا وتهديكِ راحة في الآخرة

جعلنا الله وإياكِ نوراً للصفاء والنقاء .. وفخراً بحجاب الطهر والعفاف .


فعظم الله لكم الأجر بمصاب السيدة الزهراء (عليها السلام)

بقلمي