السبت، 27 يونيو 2009

لحظات الانتظار




ما اقسى لحظات الإنتظار

يحيط التردد و تكاد الروح أن تختنق من الدقائق

تشتعل نيران تحرق الجوف رويدا رويدا

فتتمنى روحك لو تخترق الساعات

لترى مايحدث في الغد

تحلق بخوف يمين ويسار لا تعلم اين المستقر

ربما هنا

لا

ربما هناك

فالنسمات قد ترجح كفة ميزان على أخرى

ولكن تبقى لحظات الانتظار من أقسى لحظات العمر

فأعاننا الله عليها

انتظار نتيجة التخرج تتعبني كثيرا :(

اسألكم الدعاء

الاثنين، 1 يونيو 2009

لا تسأل عن جرحي


همسة :

لمن يسأل عن جروحي
بنظراتي تكونت
بنحول جسدي
بالآم قلبي الذي يئن كل مساء
بكرهي لهذه الوسادة التي تتعمد أن تذكرني بالغالي
وتبعد النوم عن أجفاني
وضيق التنفس الذي يحيط منزلي
فكأنما الغالي أخذ معه الأكسجين الذي يحيط بي


بين جداول أحزاني التي تحتل روحي طامعة أن تكون بحر لا متناهي
من الألم و الآهات لفقد أخي ونور من عائلتي الذي رحل بحسرة أزفها إليه
ففقده المفاجئ بحادث مروري حرمني رؤيته
وهوالذي استقبل والدي صرخاته الأولى في هذه الحياة بفرحة وسرور
تميز عنا جميعا ببشرته السمراء الرائعة
عاش مدللاً محبوباً يثبت حضوره بابتسامته المميزة
وكبر وكبرت أحلامه
وزاد فيض كرمه الذي أغرقنا
فأرقى أنواع الحلويات وألذ النكهات تذوقتها من يديه
كنا ندعوه بـ (الملك)
فدلال أبي وأمي يدفعه ليفخر ويسمو وهاقد رقى بعيداً عنا
لم أتوقع أن أراه ممدداً أمامي لا أستطيع أن المس جسده
ودعته فقط بقبلة على خده
اخترقت قلبي في تلك الأثناء صورة لسيد الشهداء (عليه السلام)
وكيف كان حال مولاتي زينب (عليها السلام)
أي صبر امتزج بينهما صارخاً بمحبة أخوة ممتدة لا تنتهي أبدا
وأي وداع شهدته رمضاء كربلاء ؟؟
جسد مقطع ورأس مرفوع
لا غسل ولا تكفين
لا قبر يحتضن اشلائه
ولا محب حوله يرفع جنازته
بالفعل
(كل المصايب هونتها مصيبة حسين)
فالسلام عليك يامولاي وعلى أختك الصابرة مابقيت وبقي الليل والنهار


وقف قلمي صامتاً يقرأ الفاتحة لكل شهيد
وبالخصوص روح من انتظره هذا المساء وكل مساء


أخته المثكولة برحيله .
_________________
* مضى على وفاته 8 أشهر تقريبا -وكأنه البارحه- بحادث مروري -افقدنا رؤيته- في صباح يوم الأربعاء كان متجه إلى عمله .