الأحد، 15 مارس 2009




كجواهر مضيئة تشع بالنور

والوصول لمراكز الكمال

يتسلل عبر الكون من السماء إلى الأرض

ينشر الرحمة و يبدد كل ظلمة و قسوة

يلمع في هذه الليلة الأفق

ليبشر بولادة انتظرها العالم أجمع والبشرية بأجناسها

فهي البشرى المحمدية الطاهرة

لخاتم الأنبياء

الذي يدعو للصلاح الدائم المتسرب للحياة

فيشع خارج الموجود الحي و يمحو الجهل الذي نشر أجنحته على الأرض

وأثبت أذرعه الشديدة على الجميع

فمن خالفه عرض أنفاسه للهلاك

هاهو الفرح الدائم يظهره المولى رأفة بأمته

ففي عالم الملكوت زفت البشارات قبل الأرض لتطوق هذا المولود المطهر

لتدفعه ليسير بخطوات ثابتة لهذا النهج

فقد أرسلت في عين هذا المولود الإشعاعات الأولى ليخترق قلوب الجميع بالطمأنينة

فقد تميز بغمامة تظلله وترسل أمواج القدس و النور لهذا الكون الشاسع

وبإسم اله الحب الذي خلقك وصيرك إليه حبيبا

و صلاة المولى و سلامه و تحياته عليك

كأزكى و أفضل و أخص ماصلى على أحد من خلقه

يا أيها المصطفى الأمجد و الحبيب المسدد و الهادي المؤيد

لك حبي و شوقي و ولائي رغم ضيق الأوراق بحروفي أن تصل إلى كمالك .

___________________

كتبتها للمشاركة بمسابقة مولد الرسول الأعظم بأحد المنتديات

2009

السبت، 7 مارس 2009

إبكي كما تريد



يقول الأديب الإنجليزي ريتشارد ديكنز :" إن البكاء يُوسع الرئة ويغسل الملامح ويُدرب العيون وغالباً ما يُهدىء المزاج فـ ابكِ كما تريد "


الدموع موضوع شدني واحببت أن اصير حرفي له
فكرت كثيراً كيف أعرفه ؟!
فهو عنوان وتعبير لمشاعر و أحاسيس مختزنة تتكسر الكلمات عند حضورها
وتعجز عن تهدئة شيء يستحثها داخل الروح
قد تكون نتيجة سحابة للحزن و الضيق مرة بك أو نسمة عليلة تحمل معها الفرح الشديد
لا أعلم أشعر أن هذه القطرات الملحية هي الأقوى لتجديد القوة بالحياة
فكم اشعر براحة غريبة تطوقني بعد أن تهطل بعضاً منها على خدي
وتنتحرعندما يغلق أمامي بعض ما اتمناه فهي من أفضل الأدوية لعلاج توتر الأعصاب
ومن قال بأنها خاص للمرأة فقد أخطأ فالكل يملك مشاعر و أحاسيس

فهذه القطرات تثبت وجودها مع كل أم ثكلى و أب فاقد
و نحتاجها جميعاً لتسجيلها بالحياة
فبجرح ونزف بسيط بالروح يستحثها للقيام بدورها

فعجباً لها
وسبحان الله خالقها

ولكن الأغرب فيها عندما تكون نتيجة لسماع مصيبة آل بيت محمد عليهم السلام
فقد تذوقتها مراراً مع أنها تعبيراً للحزن لكنها ليست مالحة بل أعذب من العسل وليس هذا وحسب لا صداع يتبعها مع كثرتها
أذكر ذاك البكاء الذي غطى سماء المدينة و رافق قافلة زينب (عليها السلام ) بالمسير فكل خطوة حكت مع آثارها عن دمعة

فسبحان الله خالقها

أما كونها عنوان لفرح يحلق في أجواء السعادة
كعودة غريب أو نجاح أو خبر يفيض بالسرور
أو قلب جديد ينبض بالحياة بعد طول انتظار
فالدمعة تحيطنا بسياجها
و لا تستطيع الحروف والكلمات و الجمل أن تجاريها
فتنحدر بعض من هذه القطرات لتقول نعم نعم أنا مسرورة وفي شدة الفرح
وتعجز الوسائل عن توضحيها وتبيين معالمها
فتثبت بالدمعات صرخاتها القوية لحضورها الآني
اخيراً لا ننسى أن البكاء كنز عظيم أودعه المولى بهذه الأجساد

فشكراً لله تعالى
بقلمي
2009